الثلاثاء، ٢١ أغسطس ٢٠٠٧

طاب صابحك


ذات صباح يحمل فوق صدره جبال الغيم الرمادية كنت أتثاؤب وأنا ممسك بفنجان القهوة – رائحة الهيل تنعش ذاكرة الأيام – ارتشف رشفة من فنجان القهوة واختلس نظرة على الشارع من خلف النافذة .. زجاج النافذة يتصبب عرقا والقليل من العربات المارة يصدر بعض الضجيج العربات المارة تخلف ورائها موجات من ماء المطر يغسل رصيف الطريق وجذوع الشجر.رنين هاتفي يتحالف مع ضوضاء السيارة المارة عبر الطريق ويغتالان سويا صمت اللحظات .. ألتقط السماعة في لامبالاة .. تحتقن الحنجرة بحروف " ألو " فتخرج مقطعة الأوصال.
***
عبر الهاتف جائني صوتها ضعيفا كان وخجولا يتخبيء عبر ثنايا الأثير.قالت - وبصعوبة سمعتها - أو تذكر تلك الشجرة حيث كنا نلتقي نتبادل حديثا يمس القلوب .أو تذكر تلك الشجرة وبوحك لها عنا كنت عادة تبدأ وتختم بوحك لها قائلا أنا العاشق فليسمعني الحجر و ورق الشجر.أيا أيها العاشق طب نفسا فما عادت تلك الشجرة مكانها وما عاد هناك بعد شاهدا على كذبك.
أيا أيها العاشق طاب صباحك.
تمت

ليست هناك تعليقات: