كتب عمر حسانين وهاني رفعت ١٧/٨/٢٠٠٧
انتحل محترف نصب صفة استشاري عظام في مستشفي قصر العيني، ومدير مستشفي مبارك للأمن وعضو لجنة الشؤون الصحية بأمانة الحزب الوطني في القاهرة، ضبطته مباحث القاهرة أثناء ممارسته مهنة الطب في مستشفي الفتح بميدان المماليك بالساحل، عثر بحوزته علي دفاتر طبية وروشتات وأوراق تحقيق شخصية بصفته المزيفة، تحرر محضر بالواقعة وتم إخطار اللواء إسماعيل الشاعر مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة الذي أمر بإحالته إلي النيابة. منذ نصف قرن،
يرفض سيد إبراهيم نصر أن يعيش شخصيته الحقيقية، فمنذ أن وصل إلي مرحلة الشباب، احترف انتحال صفات الآخرين والنصب علي ضحاياه، ضبطته أجهزة الأمن في ٣٠ واقعة وتم قيده ضمن سجل الخطرين الفئة الثانية تحت رقم ٦٢٥ بقسم حلوان. في الخامس من أغسطس عام ٢٠٠٢ نشر إعلانا في جريدة قومية جاء فيه أنه مدير مستشفي مبارك للأمن فأصدر وزير الداخلية قراراً باعتقاله،
خرج من محبسه وبدأ رحلة جديدة مع النصب، أوهم ضحاياه أنه كان في رحلة علمية في الخارج، واستطاع أن يتولي رئاسة عيادة العظام في مستشفي الفتح بميدان المماليك في الساحل، ومارس المهنة، تردد عليه المرضي يسبقهم الأمل في الشفاء علي يد استشاري العظام وجراحها بمستشفي قصر العيني وزميل كلية الجراحين الملكية بإنجلترا، يوقع الكشف الطبي عليهم مرتديا زيه الأبيض،
عليه لافتة صغيرة مدون عليها «استشاري العظام» يقدم لهم تذاكر طبية مصورة. أحد المصادر السرية أبلغ المقدم علاء فاروق رئيس مباحث الساحل بأنه يشك في المتهم، تم إخطار اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد مساعد الوزير للإدارة العامة لمباحث العاصمة،
وتم تشكيل فريق بحث قاده اللواء أمين عز الدين مدير مباحث العاصمة، كشفت تحرياته أن المتهم يمارس مهنة الطب ويحترف النصب، حيث سبق اتهامه في ٣٠ قضية واعتقاله لنشره إعلانا في صحيفة قومية ادعي فيه أنه مدير مستشفي مبارك للأمن المركزي، تم تقنين الإجراءات وداهمت قوة يقودها اللواء سامي سيدهم نائب مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة عيادة النصاب،
ألقي القبض عليه مرتديا الزي الأبيض وعليه لافتة بصفة استشاري جراحة العظام، أصيب المريض الذي كان بين يديه بحالة من الذهول فور اكتشافه الواقعة، ومن بين الضحايا ربة منزل من الشرابية تدعي علا عبدالله محمد والمحامي بشري عبدالمقصود «٦٢ سنة»، كما شهد ممرض العيادة محمد،
إبراهيم أحمد «٤٤ سنة» بممارسة المتهم مهنة الطب. وبتفتيش مكتب المتهم والعيادة عثر بحوزته علي ٩٢ ورقة مدون عليها اسمه وأنه زميل كلية الجراحين الملكية بإنجلترا وصورة ضوئية لكارنيه الحزب الوطني، وصورة لقرار تعيينه عضوا باللجنة الطبية بأمانة القاهرة وشهادة من جمعية خيرية في مصر الجديدة بعمله استشاري جراحة العظام في عيادة الإمام علي بن أبي طالب الخيرية،
وكارنيه منسوب لجامعة القاهرة مثبوت فيه أنه طبيب جراحة عظام في مستشفي قصر العيني، و٧٧ تذكرة طبية مصورة مدون عليها أدوية يقدمها إلي المرضي بعد توقيع الكشف الطبي عليهم. تحرر محضر بالواقعة، وأحيل المتهم إلي النيابة التي أمرت بحبسه ٤ أيام علي ذمة التحقيقات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق